الحلقة الرابعة - مدن الملجأ

 ep c 04

حلقة مدن الملجأ تقدمها لنا صديقتنا غادة... سوف تحكي لنا عن أحد المواقف الطريفة التي مر بها صديقنا سامي وعن حلمه المزعج, ولماذا قتل هاني؟؟!! تعالوا معنا لنعرف كل هذا في حلقتنا  

هل تريد أن تختبر حياة الغفران كما إختبرها سامي؟ هل تريد أن تُرفع عنك أحمال ذنوبك ومعاصيك؟ هل تريد أن تجد الملجأ والنجاة من كل ضياع يحاوط حياتك؟ هذا قرارك أنت وحدك ومسئوليتك أن تقبل أو ترفض...

 أصدقائي الأعزاء... أنا غادة وسأحكي لكم اليوم  عن أحد المواقف الطريفة والهامة في نفس الوقت والتي حدثت معنا في الكلية وبالأخص مع صديقنا سامي وكيف قاده هذا الموقف وهذا الحلم المزعج الذي حلم به سامي إلى معرفة السيد المسيح..

قام صديقنا سامي في أحد الأيام  وأتى إلى الجامعة وهو في قمة إنزعاجه وذلك بسبب الحلم المزعج الذي حلم به وأخبرنا به وهذا الحلم بدأ بمشاجرة كلامية بينه وبين هاني صديقنا وذلك لأن هاني إقترض من سامي 3000 جنيه على وعد أنه سيقوم بردهم ثانيةً في أقرب فرصة ولكن هاني لم يفعل وسامي في حاجة إلى الفلوس الخاصة به.. وهذا بالطبع من حقه...

لكن هاني رفض أن يعطيه حقه بحجة أنه أيضاً في حاجة لهم وتدخل صديقنا ماهر لعله يستطيع أن يهدئ من الصراع القائم بين الصديقين ولكن دون جدوى وإشتدت المشاجرة بين سامي وهاني ووصلت لحد الضرب وذلك عندما قرر سامي أن يقدم وصل الأمانة الذي كتبه هاني على نفسه للمحكمة مما زاد من غضب هاني وإضطره لجذب سامي من القميص وحاول ماهر فض المعركة ولكنها إشتدت جداً وفجأة سقط هاني على الأرض وعندما حاول ماهر مساعدته ليقوم إكتشف أنه ينزف بشدة وأنه مات.. وهنا صرخ سامي وقال أنه لم يقصد قتله إنما حاول فقط إبعاد هاني عنه وطلب من ماهر أن يشهد معه لكن ماهر خاف وقرر أن يترك سامي ولكن قبل أن يتركه أخبره أنه يمكنه الذهاب لمكان يدعى "مدن الملجأ" لأنها الوسيلة الوحيدة للنجاة من العقاب.

وصرخ سامي "أنا برىء... أنا برىء..." ولم يقطع صراخه سوى صوت سالي أخته وهي توقظه من النوم  ليذهب إلى كليته لأنه قد تأخر.

كان فعلاً كابوس مزعج جداً لسامي ولما إتكلمنا معاه أنا وعبير وماهر في الكلية وبدأنا نشرح الأمر وما هي معنى مدن الملجأ وكيف كان قديماً مكتوب أنه "من قَتل يُقتل" لكن لوهناك شخص قتل بدون قصد أوبدون نية القتل كان له وضع أخر ولذلك أوصى الله تعالى بأن يكون هناك مدن يهرب لها القاتل للإحتماء بها من العقاب من أهل المقتول وهذه المدن ترمز لشخص سيدنا المسيح لأنه نجاة وحماية لكل من يلجأ إليه وذلك لأن عند المسيح النجاة من الموت.

وذلك لأن السيد المسيح دفع  ثمن ذنوب وخطايا العالمين بموته حيث أنه مكتوب "المسيح جاء إلى العالم ليخلص الخطاة" وسارع سامي بطرح سؤال علينا وهو "لماذا أتى المسيح ليرفع خطايا العالم وهو ليس له أي ذنب هذا بالإضافة إلى أن الله غفور رحيم فما الداعي من مجيئ السيد المسيح ليخلص العالم؟".

والحقيقة قد أجبنا على سؤال سامي بأن الله تعالى غفور رحيم وهو أعدل العادلين ولذلك كان لابد له تعالى أن يكون رحيم وعادل معاً وهذا يزيد من صعوبة الأمر فالله لابد وأن يكون عادل مع المذنب والخاطي ولكن هذا لن يحقق الرحمة لأن عقاب الخطية موت.. وفي ذات الوقت هو رحيم فكيف له تعالى ألا يعاقب من أخطأ لذلك فالله تعالى "بين محبته لنا لأنه وبعد نحن خطاه مات المسيح لأجلنا"

حقاً الله تعالي بين محبته ورحمته وحقق عدله بأن وضع العقاب على سيدنا المسيح وأشرنا إلى صديقنا سامي بأن ما رآه في الحلم كان دعوة لإتباع السيد المسيح لإتخاذه ملجأ وحماية من العقاب وهذا قرار صعب ولكن مهم ومصيري ولا يمكن لأحد إتخاذه إلا الشخص ذاته وبالفعل قرر سامي أن يلجأ للسيد المسيح حتى تُغفر له خطاياه ويجد الرحمة والحماية من عقاب الله عن الذنوب والمعاصي...

صديقي... دعوتي لك اليوم... هل تريد أن تختبر حياة الغفران كما إختبرها سامي؟ هل تريد أن تُرفع عنك أحمال ذنوبك ومعاصيك؟ هذا قرارك أنت وحدك ومسئوليتك أن تقبل أو ترفض... وإن قبلت ردد معي هذا الدعاء وبالحق ستحدث في حياتك أمور عظيمة.

"يا سيدي المسيح أثق أنك أنت النجاة من كل ذنوبي ومعاصيّ.. أثق أن فيك وحدك الحماية والخلاص.. ألجأ إليك لأنك دفعت ثمن خطايايا.. أثق أنك أنت وحدك مخلصي.. خلصني من ذنبي خلصني من العقاب.. بجيلك إنهاردة وأسلم لك قلبي وحياتي.. أدخل قلبي.. أرشدني وقدني في طريقك.. أمين..".

 وسؤال حلقتنا هو:

ما هي مدن الملجأ؟ وإلى أي شيئ ترمز؟


طباعة   البريد الإلكتروني