الحلقة الخامسة - إشمعنا أنا

 ep c 05

بنستنى لما ماهر يقدملنا حلقة, بنحس إن إحنا عايشين أحداثها وبيفكرنا بالوقت اللي حصلت فيه... تعالوا نروح لواقع حلقة جديدة بيحكيهلنا ماهر بكل تفاصيلها... هنروح معاه لحلقة:إشمعنا أنا 

هل شعرت في يوم بالظلم من أهلك؟ هل بيمر عليك أوقات تحس إنك بتكره أقرب الناس ليك؟ هل فكرت في الإنتحار؟ هل جيت في وقت وصرخت وقلت "إشمعنا أنا"... يا ترى مين اللي يقدر يشفي نفسك الجريحة ويشيل كل تعب وألم مليك بسبب إحساسك بالظلم... و يا ترى مين اللي هيجدد نظرتك للحياة ويخليك تشوفها بشكل جديد...

 أصدقائي... الحلقة التي سوف أحدثكم عنها هذه المرة هي حلقة مثيرة جداً, لم أعايش أحداثها ولكنها أحداث عندما سمعتها تأثرت جداً, وعندما عرفت أني سأقدمها لكم فرحت جداً, فإني أحب المواقف المثيرة.

دارت أحداث هذه الحلقة في داخل الجامعة في يوم لم أكن متواجد هناك ودارت بين لمياء وهاني وعبير. جاءت لمياء إلى الجامعة وهي في قمة الحزن والبكاء تريد أن تجد شخصاً تتحدث إليه, وعندما وجدت هاني وعبير صارت تحكي لهم أنها لا تشعر بمحبة أهلها لها فهم دائماً يميزون أخيها وأختها عنها. وقصت عليهم موقفاً كان له كبير الأثر في نفسها.

في إحدى أيام العطلة الأسبوعية إستيقظت لمياء على صوت أمها وهي تحثها على النهوض لمساعدتها في الأعمال المنزلية وأسندت إليها مهام كثيرة جداً رغم أن لمياء يجب أن تذاكر كثيراً فقد إقترب موسم الإمتحانات ورغم أن لديها أخت أخرى وهي إيمان تعمل وليست طالبة وكان هذا اليوم يوم عطلتها, وعندما قالت لمياء لوالدتها هذا الكلام إحتدت الأم جداً وقالت لها "ملكيش دعوة بإيمان... دي أختك الكبيرة" وأخذت تأمرها أن تفعل أشياء أكثر وأكثر. وعندما إستيقظت إيمان وجاءت لتلقي السلام على والدتها أمرت هي الأخرى لمياء أن تنظف المنزل بحجة أن خطيبها قادم لزيارتهم اليوم ثم خرجت لتشتري ثياب جديدة فوعدتها أمها أن كل شئ سيكون معد عند عودتها. فصرخت لمياء "إشمعنا أنا".

وبعد ذلك طلب الإبن خالد من أمه مبلغ من المال ليشتري هدية عيد ميلاد لأحد أصدقائه وعندما سألته عن المبلغ الذي يريده طلب مبلغ كبير من المال فأعطته له. وعندما طلبت لمياء من أمها أن تعطيها مبلغ من المال لتشتري ثياب جديدة من أجل العيد, رفضت الأم وتحججت بأنها لا تملك ما يكفي من المال لتعطيه لها وطلبت منها أن تستعير ثياباً قديمة من أختها.

عندما سمعت هذا الحدث سرعان ما تذكرت ما كان يحدث مع عبير وشكرت الله أنها هي التي تقابلت مع لمياء, وتوقعت أن عبير ستحدثها عما كان يحدث في حياتها, ولم ألبث أن أفكر في هذا حتى بدأوا يكملوا لي ما دار من حديث... كانت لمياء في شدة حزنها وشعورها بالظلم  من عائلتها, وكانت تشعر بأنها قد رُفضت من أهلها وأن لا أحد يحبها فقد كانت في شدة الضيق.

فأخذوا يقولوا لها "أنه لا توجد أم تكره إبنتها ولكنها قد تكون مهتمة بإيمان لأنها مقبلة على الزواج, ويمكن أن تكون مهتمة بخالد لأنه إبنها الوحيد وهو بمثابة رجل البيت ولكنها بكل تأكيد تحبك جداً, ولكن المشكلة هي أنك ممتلئة بالشعور بالظلم لدرجة تولد كراهية بينك وبين أسرتك".

وافقتهم لمياء على هذا الكلام وأخبرتهم أنها كثيراً ما تمنت أن يأتي عريس ليتزوجها ويأخذها بعيداً عن أسرتها. فأخذت عبير تخبرها بأن هذا ليس الحل ولكن الحل يكمن في شخص السيد المسيح.. وروت لها ما كان يحدث في حياتها وكيف كانت تشعر بنفس شعورها ونفس نوعية المشاكل مع أسرتها حتى دفعها هذا للتفكير في الأنتحار وكيف أنها خرجت بالفعل لتنفذ ما خطر ببالها وكيف ظلت تسير في الطرق تفكر في وسيلة للأنتحار حتى جلست على أحد الأرصفة من شدة إعيائها ووجدت قصاصة ورق تحت رجليها عليها آية من الأنجيل يقول فيها السيد المسيح "تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم" فظلت تبكي وتبكي وإكتشفت عبير بالفعل أنها محتاجة للسيد المسيح, فظلت تدعي إلى السيد المسيح أن يريحها ومن ذلك الوقت شعرت بالراحة وقد إكتشفت بعد ذلك محبة والدتها لها.

قد كان السيد المسيح هو الحل لمشكلة عبير هو من إستطاع أن يعطيها الراحة وينزع شعورها بالظلم... هو الذي قال "تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم"... هو يشعر بك... يقدر أن يريحك... يقدر أن يشفي نفسك الجريحة... ويقدر أن بنزع كل ألم من داخلك... المسيح يريد أن يريحك من أتعابك.

"يا سيدي المسيح... أنا النهاردة بجيلك وأنا تعبان ومكسور وحاسس إن الناس حولي ظلماني... جاي وأنا يائس ونفسي ألاقي الراحة إللي فيك... جاي وأنا عارف إنك بتحبني جداً... جاي وبقولك تعالى إدخل حياتي وإشفي نفسي الجريحة والمظلومة... تعالى ونور في حياتي... تعالى وإستلم قلبي... تعالى وإملئ حياتي بحبك وبعدلك... أمين"

 وسؤال حلقتنا هو:

كيف تجد الراحة من الشعور بالظلم؟


طباعة   البريد الإلكتروني