الكنيسة 1

الكنيسة_1.jpg

 1 – مفهوم الكنيسة :- الكنيسة هي جماعة مؤمنين مجتمعة و متحدة لتفعل أمر محدد و هي

         تمثل جسد المسيح و هيكله فهي امتداد لوجود الله على الأرض .

 2 – شكل الكنيسة :- لقد تحدث الكتاب عن شكل الكنيسة الأولى في سفر الأعمال 

             " أع1 : 14 "  و كيف كان تلاميذ المسيح يمثلون  كنيسة متحدة .

  " هؤلاء كلهم كانوا يواظبون بنفس واحدة على الصلاة و الطلبة ".

  فقد كانوا يجتمعون معاً للصلاة و الشركة " و كان جمهور الذين آمنوا قلب واحد .. وكان عندهم كل شئ مشتركاً .. و نعمة عظيمة كانت على جميعهم " ( أع 4 : 32 )

فكانت بينهم شركة قـــوية فى كل الأمور الروحية و المادية و كانت النعمة تزداد لهم . من هنا ندرك أن الكنيسة هى جسد المسيح و هى هيكل روحى مرتبط رأسه المسيح . 

( أفسس 2 : 31 ) " و يسوع المسيح نفسه حجر الزاوية فيه كل البناء مركباً معاً ينمو هيكلاً مقدساً فى الرب ".

3 – عمل الكنيسة :- بعد أن علمنا أن الكنيسة هى هيكل المسيح و جسده فيجب لهذا الجسد أن ينمو و يزداد من خلال عمل الكنيسة و خدمتها , و عمل الكنيسة كجماعة هو الإعلان عن يسوع المسيح  ( أعمال 5 : 42 ) " و كانوا كل يوم فى الهيكل و فى البيوت معلمين و مبشرين بيسوع المسيح ". و كانت الكنيسة تزداد فى النمو و تتكاثر و كلمة الرب تنمو و يؤمن الكثيرين ( أعمال 6 : 7 ) " و كانت كلمة الله تنمو و عدد التلاميذ يتكاثر جداً "

( أعمال 2 : 47 ) " وكان الرب كل يوم يضم إلى الكنيسة الذين يخلصون "

فمن خلال الكنيسة يستعلن يسوع المسيح و يعرف عند جميع الناس ( أف 3 : 10 )

و ليس عمل الكنيسة عملاً جماعياً فقط لكل عضو فيها عمله المنفرد و كل عضو له أهميته الخاصة و عمل فردى لكن فى النهاية هناك اتحاد روحى بين كل الأعضاء و تكامل بين كل الوظائف فكل الأعضاء متحدة تكمل بعضها حتى يكتمل جسد المسيح و هيكله و يكتمل العمل الروحى ( روميه 12 : 4-7 ) " هكذا نحن الكثيرين جسد واحد فى المسيح و أعضاء بضاً لبعض كل واحد للآخر و لكن منا مواهب مختلفة " 

( أفسس 4 : 11 ) " و هو أعطى البعض أن يكونوا رسلاً و البعض أنبياء و البعض مبشرين و البعض رعاة و معلمين … إلى أن تنتهى جميعاً إلى وحدانية الإيمان و معرفة ابن الله إلى الأنسان الكامل " .

فكل عضو له دوره فى خدمة و نهضة عمل الكنيسة حتى نصل جميعاً إلى قياس قامة ملء المسيح . و الأعضاء أيضاً تهت م بعضها ببعض و ترفع بعضها البعض ( 1 كو 12 : 25 ) " بل تهتم الأعضاء اهتماماً واحداً بعضها ببعض " .

بعض ممارسات الكنيسة :

   و الآن بعد أن عرفنا ما هى الكنيسة و تعرفنا على أهمية عملها و خدمتها دعنا الآن نتناول بعض ممارسات الكنيسة و التى من خلالها تنمو روحياً :

  أ ) التعليم : فدراسة الكلمة فى الكنيسة من الأمور الهامة , فمن خلال دراسة كلمات الحق الكتابى تزداد المعرفة و الإدراك و الفهم الروحى لشخص الله و العمل الروحى فالتعليم و دراسة الكلمة هما الوسيلة للنمو و استنارة الأذهان روحياً . ( أعمال 2 : 42 ) " و كانوا يواظبون على تعليم الرسل " فمن هنا أصبح هناك فى الكنيسة معلمين للكلمة .

( أع 13 : 1 ) " و كان فى الكنيسة  هناك أنبياء و معلمون " .

فالجهاد  في المعرفة الروحية أمر أساسى للبناء و النمو  الشخصى و الثبات فى المسيح

 "  2 بط 1 : 5 "  . فقد  كانت وصية الرسول بولس لتلميذه ثيموثاوس " لاحظ نفسك و التعليم و داوم على ذلك " لأنه هذا يجعله شخص ثابت فى الكلمة .

  ب ) كسر الخبز : كسر الخبز هو عمل مادى يتم فى الكنيسة لكنه يحمل عمل روحى عظيم فهو اتحاد كل فرد من أفراد الكنيسة ببعضهم البعض و بشخص المسيح من خلال دمه و جسده . تعالى معاً  نتعرف على هذا العمل الروحى الحقيقى الذى يتم بكسر الخبز و ندرك أبعاده العميقة .

       1 – حق كتابى : فكسر الخبز وصية الهيه مكتوبة " و شكر و كسر  و قال خذوا كلوا هذا هو جسدى المكسور لأجلكم . اصنعوا ذلك لذكرى " ( 1 كو 11 : 24 ) .

و كانت الكنيسة الأولى بعد صعود المسيح تنفذ هذه الوصية  ( أع 2 : 42 ) " و كانوا يواظبون على تعليم الرسل و الشركة و كسر الخبز " 

     2 – كسر الخبز بعض تطهيراً و يصنع غفراناً للخطايا أيضاً: 

( متى 26 : 28 )  " هذا هو دمى الذى للعهد الجديد الذى يسفك لأجل كثيرين لمغفرة الخطايا "

     3 – اعلان عن عمل الصليب : ( 1 كو 11 : 26 )  " فإنكم كلما اكلتم هذا الخبز و شربتم هذه الكأس تخبرون بموت الرب إلى أن يجئ " فهو إخبار مستمر عن فداء المسيح  لنا و عمله الكفارى مع الصليب .

   4 – اتحاد الكنيسة ببعضها و بشخص المسيح الذى هو رأسها : و كسر الخبز يصنع وحدة حقيقية و رابطة روحية قوية بين أعضاء جسد المسيح فيقول الكتاب " فإننا نحن الكثيرين خبز  واحد لأننا جميعاً نشترك فى الخبز الواحد " ( 1 كو 10 : 17 ) 

و يصنع لنا أيضاً وحدة بالمسيح و ثبات فيه ( يو 6 : 56 ) " من يأكل جسدى و يشرب دمى يثبت فى و أنا فيه " .

جـ ) صلاة الكنيسة :-

      من الأمور الهامة حقاً و الفعالة و المؤثرة جداً فى كل شئ محيط بنا هى الصلاة الجماعية فى الكنيسةة فعندما تصلى بمفردك فإنك تصلى بقوة ايمانك أنت فقط لكن عندما تصلى الكنيسة فإن الصلاة تمتلك سلطان غير عادى مدفوع لها و قوة استجابة و تأثير لصلاتها و من منطلق ادراك الرسول بولس لهذا السلطان فقد كان دائماً يطلب صلاة الكنيسة .

 ( 2 كو1 : 11 ) " و أنتم أيضاً مساعدون بالصلاة لأجلنا " فقد كانت الكنيسة تواظب بنفس واحدة على الصلاة  و الطلبة من أجل كل الأمور . ( أع 1 : 14 ) " هؤلاء كلهم كانوا يواظبون بنفس واحدة على الصلاة و الطلبة " و كانوا يصلون و يتوسلون من أجل بعضهم البعض فعندما كان بطرس محبوساً يقول الكتاب عن الكنيسة ( أع 12 : 5 ) " أما الكنيسة فكانت تصير منها صلاة بلجاجة إلى الله لرجله "

فصلاة الكنيسة هى صلاة لها فكر  واحد و نفس واحدة و اتجاه واحد و هدف واحد و قلب واحد و هى وحدة من صنيع الروح القدس لها قوة و استجابة و فاعلية و تأثير و سلطان حسب وعود الكتاب للكنيسة .

( متى 18 : 18 ) " كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطاً فى السماء " 

" إن اتفق اثنان منكم على الأرض فى أى شئ يطلبانه فإنه يكون لهما من قبل  أبى الذى فى السموات "

صلاة الكنيسة أيضاً تفتح أبواباً للخدمة و تفرز مبشرين للمسيح و تنجح عمل الرب و تمنحه قوة و سلطان ( كو 4 : 3 ) " مصلين فى ذلك لأجلنا نحن أيضاً ليفتح الرب لنا باباً للكلام فنتكلم بسر المسيح "

( أع 4 : 31 ) " و لما صلوا تزعزع المكان الذى كانوا مجتمعين فيه و إمتلاء الجميع من الروح القدس و كانوا يتكلمون بكلام الرب بمجاهرة "   


طباعة   البريد الإلكتروني