الرسالة الأولى: العلاقه الشخصيه مع الله

 الرسالة الأولى العلاقه الشخصيه مع الله

الرسالة الأولى

مقدمة:

 

صديقى صديقتى:

 

          يسعدنا لقاؤك فى سلسلة دروس صندوق البوستة المفتوح، نشجعك أن تفتح قلبك وتعبر عن كل ما يدور فى فكرك من تساؤلات عن الموضوعات التى ندرسها معاً ،ويسعدنا أن نتبادل الرسائل على صندوق البوستة المفتوح.

 

فى رسالة اليوم سوف نتكلم عن أروع وأجمل علاقه فى الوجود ، وهى العلاقه بين الله والانسان  ، انه السؤال الذى طرحه كثير من الفلاسفه والمفكرين ، والذى لا يزال يشغل العقول ، وهو كيف أصل الى الله ، وسنكتشف فى هذا الدرس أن الله هو الذى يريد ويحب أن يصل الينا ويدخل فى علاقه وشركه معنا ، فالى موضوع اليوم ......

 

ما هو معنى العلاقة بين الله و الإنسان ؟

         

العلاقة بين الله و الإنسان هى  علاقة  حوار و شركة ينعم فيها الإنسان بتدخل الله فى كل تفاصيل حياته و يفرح الله بأن يعطى للإنسان كل ما عنده من البركات الروحية من سلام و حب و فرح ففى ( أر 29 : 11 ) " لأنى عرفت الأفكار التى أنا مفتكر بها عنكم يقول الرب أفكار سلام لا شر لأعطيكم آخرة ورجاء"

الله يحب و قد أختار ان تكون له شركة مع الانسان لكن العلاقة لا تقوم إلا بان يختار الانسان أيضاً كطرف فى هذه العلاقة أن يحيا مع الله. ففى ( حز 11: 20 ) " لكى يسلكوا فى فرائضى ويحفظوا أحكامى ويعملوا بها ويكونون لى شعباً فأنا أكون لهم الهاً ".

العلاقة مع الله رغبة الله واحتياج الإنسان :-

      

  الله يحب الإنسان و يستمتع بالعلاقة معه فيقول فى  (أم 8  : 31 ) " لذاتـى مع بنى آدم ". و الإنسان أيضاً بداخله رغبة قويه و ملحة أن يتحد بالله و تكون له شركة  معه ولا تستقيم الحياة الا بالشركة مع الله. ففى ( أع 17 : 28 ) " لأننا به نحيا ونتحرك ونوجد " وفى ( مز 73 : 28 ) " أما أنا فالإقتراب الى الله حسن لى جعلت بالسيد الرب ملجأى لأخبر بكل صنائعك".

 

كيف نتواصل مع الله ( نستمتع بالعلاقة مع الله ) ؟:

 

+ بالرغبة الحقيقية الداخلية: ( مز 107 : 9 ) "لأنه أشبع نفساً  مشتهيه".

+  الكلام مع الله فى الصلاة : ( مز 5 : 3 ) " يارب بالغداة تسمع صوتى بالغداة أوجه صلاتى

نحوك".

+ قراءة كلمة الله : ( مز 1 : 2 ) " لكن فى نا موس الرب مسرته وفى ناموسه يلهج نهاراً وليلاً ".

+ إنتظر أمامه ليكلمك فى أعماقك :( مز 130 : 6 ) " نفسى تنتظر الرب أكثر من المراقبين الصبح ".

 

بعض النقاط العملية التى قد تساعدك لتقضى وقتا ً مثمراُ فى محضر الله :-

 

+ إعط للوقت الذى تقضيه فى محضر الله أولويه فى حياتك: ،  بكر لله  ( أم 8 : 17 ) " أنا أحب الذين يحبوننى و الذين يبكرون إلى يجدوننى ".

+ إقرأ فى الكتاب المقدس ( كلمة الله ) بانتظام يومياً - و أقضى أوقاتاً فى التأمل فى كلمة الله .

+ أقضى وقت فى التسبيح و العبادة - سبح الله و أحمده فهو العظيم الذى يستحق كل العبادة و التسبيح

+ حدد طلباتك أمام الله - و أنتظر أمامه ليكلمك فيها.

+ صلى من أجل الآخرين : أخوتك المؤمنين - عائلتك- أصدقائك - بلدك - للرئيس أو الملك الحاكم لبلدك -  لكل من هم فى منصب - تعلم أن تبارك الاخرين و أنت فى محضر الله .

 

 

 

 

تأثير العلاقة الشخصية بالله على الإنسان :

 

* الشبع : العلاقة مع الله علاقة مشبعة جداً - الإقتراب إلى الله يملاء كل فراغ فى حياة      الإنسان نفسياً - عاطفياً - معنوياً ..ففى ( مز 16 : 21 ) " أمامك شبع سرور فى يمينك نعم إلى الأبد " ، وفى ( مز 17 : 15 )  " أشبع إذ أستيقظت بشبهك ".

* قوة متجددة : فى العلاقة القريبة اليومية مع الله تتجدد قوتنا ففى ( أش 40 : 31 )        " و أما منتظروا الرب فيجددون قوة .. .. ".

* فرح و سلام : فى محضر الله يعلن لنا الله عن قدرته و عن سلطانه فنطمئن و نمتلى بالسلام،

( مز 105 : 3 ) " لتفرح قلوب الذين يلتمسون الرب " وفى ( رو 5 :1 ) " فإذ قد تبررنا بالإيمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح ".

* تغيير حياتنا للأفضل : فهو يغير طبائعنا و عاداتنا .. لنصير مشابهين لصورة ابنه.

( 2 كو 3 : 18 ) " و نحن جميعاً ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما فى مرأه نتغير الى تلك الصورة عينها من مجد ال مجد كما من الرب الروح".

* إرشاد و قيادة من الله: فى العلاقة الشخصية القريبة من الله نتمتع بقيادته و إرشاده لنا فى كل أمور حياتنا. ( مز 32 : 8 ) " أعلمك و أرشدك الطريق التى تسلكها  أنصحك عينى عليك ".

* استنارة و معرفة لشخص الله : كان موسى نبى الله  يقضى أوقاتاً طويلة فى محضره المقدس حتى قيل عنه أنه كليم الله وتمتع بأن يعرف الله و يمتلئ بقوته فى حياته اليومية .فقال الكتاب المقدس ففى ( مز 103 : 7 ) يقول الوحى " عرف موسى طرقه" وفى ( مز 25 : 14 ) " سر الله لخائفه وعهده لتعليمهم ".

هل تشتاق صديقى الى العلاقة الحميمة القريبة مع  الله؟

قصه توضيحيه

انها قصه تحكى عن أب له أبنان ، والأب لديه حقول وممتلكات ، وفى يوم من الأيام طلب الأبن الأصغر من أبيه أن يعطيه نصيبه من الميراث ، وكأن أبوه قد مات ، ولكن الغريب فى الأمر أن الأب  وافق واعطاه ، وذهب الأبن الى بلاد بعيده وهناك بذر كل الميراث ، وبعد أن صرف كل مامعه بدأ يحتاج ، ولم يعطه أحدا ، وأخيرا وجد عمل فى مزرعه خنازير وكان يشتهى أن يملأ بطنه من الخرنوب الذى تأكله الخنازير ، وبدأ يفكر كيف أن الخدم فى بيت أبيه يفيض عنهم الخبز وأنه لا يجد ما يأكل ، وهنا اتخذ قراره بأن يرجع لآبيه ، ولكن المدهش فى القصه ، أن أباه رأه من بعيد ، لقد كان يقف كل يوم على مكان عال متوقعا مجىء ابنه ، لقد كان فى قلبه شوق لرؤيه ابنه ، وهكذا الله ، أبونا السماوى فى قلبه شوق ليدخل فى علاقه حقيقيه معنا .

خطوات عمليه

والأن اطلب من الله أن تدخل فى علاقه شخصيه معه ، ارفع قلبك اليه وصلى له كابن يطلب الاقتراب من أبيه ، وانتظم فى قرأه الكتاب لتكتشف اكثر،  أبعاد هذه العلاقه الرائعه .

صلاه

يا رب أشكرك لآجل محبتك العميقه لى

ولا جل رغبتك فى أن تدخل فى شركه عميقه معى

أفتح قلبى وعقلى وأقترب بكل خشوع الى مقادسك

لاستمتع بعلاقه مشبعه وقياده واضحه من شخصك لحياتى .

أيه للحفظ

  مز 73 : 28  " أما أنا فالإقتراب الى الله حسن لى "

سؤال لك :

ما هو معنى العلاقه الشخصيه مع الله ؟  وما هى الخطوات المطلوبه لكى أنمو فى هذه العلاقه ؟

هديه لك :

ارسل الينا بأرائك واستفساراتك وننتظر أيضاً إجابتك على "سؤال لك " حتى نرسل لك هديه قيمة من مطبوعاتنا. لا تنسى أن تكتب عنوانك البريدى إذا كنت تريد مطبوعاتنا.

 

 


طباعة   البريد الإلكتروني