التسبيح و الصلاة

التسبيح.jpg

ما هو معنى التسبيح لله ؟

التسبيح هو الإعلان أو الإخبار أو الإذاعة عن صفات شئ جميل ورائع . وكلمة أسبح تعنى أخبر ـ أذيع ـ أعلى ـ أرفع ـ أعظم ـ أحدث. ففى ( أش 43 : 21 ) " هذا الشعب جبلته لنفسى يحدث بتسبيحى".

فالتسبيح لله هو اخبار عن الله من خلال إدراكنا لصفاته و أعماله و ذلك بكلمات ترفعه و تعلن عن عظمته. ففى ( 1 بط 2 : 9 ) " وأما انتم فجنس مختار كهنوت ملوكى أمة مقدسة شعب إقتناء لكى تخبروا بفضائل الذى دعاكم من الظلمة الى نوره العجيب ". وفى ( مز 150 : 1،2 ) " هللويا سبحوا الله في قدسه سبحوه في فلك قوته سبحوه على قواته سبحوه حسب كثرة عظمته". 

و التسبيح هو ذبيحه تقدم لله ففى ( عب 13 : 15 ) " فلنقدم به فى كل حين لله ذبيحة التسبيح أى ثمر شفاه معترفة بإسمه " ، يعنى الكلمات التى تخرج من شفاهنا والتى تعترف بإسمه العظيم هى ذبيحة روحية تقدم لله اسمها ذبيحة التسبيح .

 

لماذا نسبح لله ؟

* لأنه وحده مستحق التسبيح ففى ( مز 145 : 3 ) " عظيم هو الرب وحميد جداً وليس لعظمته استقصاء ". وفى ( رؤ 4 : 11 ) " أنت مستحق أيها الرب أن تأخذ المجد والكرامة والقدرة لأنك انت خلقت كل الأشياء وهى بإرادتك كائنة وخلقت".

* التسبيح طريق للدخول الى محضر الله ( مز 100 : 2 ) " أعبدواالرب بفرح ، ادخلوا الى حضرته بالترنم "

*  إعلان حضور الله وسيادته فى أى مكان  لأنه مكان إقامة عرشه  ( مز 22 : 3 )  " أنت القدوس الذى أقمت عرشك فى وسط شعبك الذى يسبحك". 

* لنتمتع بالنصرة : فلم تحتاج أسوار أريحا لأكثر من هتافات شعب الله لتسقط بالكامل  ، نقرا هذه المعجزة فى ( يش 6 ). 

 

ما هى الطرق التى بها نسبح الله؟ 

التسبيح  حياة ففى كل مواقف الحياة أستطيع أن أقدم التسبيح لله ففى ( مز 146 : 2 ) " أسبح الرب في حياتي وأرنم لإلهي مادمت موجوداً ". ومن طرق التسبيح:

* بكلمات الحق عن الله:( مز 45 :1) " فاض قلبى بكلام صالح متكلم أنا بإنشائى للملك ، لسانى قلم كاتب ماهر ". 

* التنغيم : ( مز 21 : 13 ) " نرنم وننغم بجبروتك" . والتنغيم هو التلحين والدندنة بدون كلمات لكن بقلبك تقدم هذا لله.

* الترنيم : ( مز 98 : 1،4 ) " رنوا للرب ترنيمة جديدة ، اهتفوا ورنموا وغنوا "

* السجود : ( مز 95 : 6 ) " هام نسجد ونركع ونجثو أمام الرب خالقنا ".

* بالهتاف والرقص والموسيقى والفرح : ( مز 27 : 6 )  "  أذبح في خيمته ذبائح الهتاف " ( مز149: 3 ) " ليسبحوا اسمه برقص، بدف وعود ليرنموا له "

 

من يقدم التسبيح ؟

يقول النبى داود فى أخر آية فى سفره " كل نسمة فلتسبح الرب ، هللويا ". فنقرأ عن الأطفال ( مز 8 : 2 ) ، والخليقة والأشجار ( مز 148 : 3،9 ) الملائكة ( مز 148 : 2 ) ، كل شعوب الأرض ( مز47 : 1 ) ، هل تشترك معنا فى هذه السمفونية الرائعة ؟؟.

 

ما هى الصلاة؟: 

الصلاة هى طريق للتواصل بين الانسان والله،وهى تعنى الصلة الحية والحقيقية بيننا وبين الله. والصلاة ليست هذا الطقس أو الفريضة الجامدة التى يجب علينا أن نؤديها ، بل هى الرغبة الحقيقية الداخلية للتوجه لله والتعبير عن الشوق للنمو فى العلاقة معه.

والصلاة هى حديث مستمر بين الله الآب وأولاده، فكما ان علاقاتنا الانسانية تعتمد على الحديث بيينا وبين بعضنا ،وتنقطع بتوقف الحديث معا ، كذلك العلاقة بيننا وبين الله تنقطع بتوقف الحديث معه فى الصلاة، فالصلاة مثل التنفس لهذه العلاقة، ورغم انه يعلم كل احتياجاتنا وكل ما نريد أن نقوله له قبل أن نتكلم الا انه يصغى الينا ويطلب أن تكون لنا صلوات مستمرة فى اتصال دائم معه .

 

لماذا نصلى وما هى فائدة الصلاة ؟:

* لتقديم العبادة لله : فالصلاة هى أحد طرق العبادة ،فالصلاة مثل البخور الصاعد على مذبح الرب ففى ( رؤ 8 : 4 ) " فارتفع دخان البخور من يد الملاك مصحوباً بصلوات القديسين الى حضرة الله ". 

* لننال قوة للحياة اليومية: لانها تربطنا بالله مصدر القوة للحياة ، ففى ( مز 138: 3 ) " فى يوم دعوتك أجبتني شجعتني قوة في نفسي " 

*  لنفتح الطريق لعمل الله :  فالله يتعامل مع الأحداث المحيطة بنا ويتدخل فيها عندما نضعها أمامه فى الصلاة ففي (2 أخ 20 : 12 ) عندما واجه الملك يهوشافاط تهديد من الأعداء وجه صلاة يلتمس فيها تدخل الله لحماية شعبه وقال لله : " لا نعلم ماذا نفعل و لكن نحوك أعيننا "  كان رد الله لهم "لا تخافوا .. .. قفوا اثبتوا وانظروا خلاص الرب " و تدخل الله بشكل معجزي وأنقظ كل الشعب.

* تملأ أفكارنا بفكر الله ( فى2  :5  ) " فليكن فيكم هذا الفكر الذى فى المسيح يسوع "

 

كيف نصلي ؟

يعلمنا  الكتاب المقدس أن الصلاة هي علاقة خاصة بين الإنسان و الله ، فهى ليست فروض لنظهر بيها التقوى ، ففى ( مت 6 : 5 ، 6 ) " ومتى صليت فلا تكن كالمرائين فانهم يحبون أن يصلوا قائمين فى المجامع وفى زوايا الشوارع لكى يظهروا للناس .. .. وأما انت فمتى صليت فأدخل ال مخدعك واغلق بابك وصل الى أبيك ..".

والصلوات ليست تكرار للكلام بل هى حديث حى بيننا وبين الله ففى ( مت 6 : 7 ) " وحينما تصلون لا تكرروا الكلام باطلاً كالأمم فإنهم يظنون أنه بكثرة كلامهم يستجاب لهم .. .. لأن أباكم يعلم ما تحتاجون اليه قبل أن تسألوه".

يجب أن نرفع صلاتنا بالإيمان فى الله فالإيمان طريق لنوال الاستجابة منه، ففى (مت 21: 22 ) قال الرب يسوع المسيح " كل ما تطلبونه فى الصلاة مؤمنين تنالونه".

 

متى يجب أن نصلي ؟

     يعلمنا الكتاب المقدس أن نصلى فى كل حين ( 1 تس 5 : 17 ) " صلوا بال انقطاع "، فالله لا ينتظر أن نصلى فى أوقات أو مواعيد محددة  فكما أن علاقتنا بالله لا تتحدد بوقت أو طقوس كذلك صلواتنا أيضاً  لا تتحدد بمواعيد أو طقوس فالله يستمع لنا فى كل وقت و فى أى مكان طالما طلبناه بكل قلوبنا، ( أر 29 : 13 ) " وتطلبوننى فتجدوننى اذ تطابوننى بكل قلبكم ".


طباعة   البريد الإلكتروني