دم‌ ‌المسيح‌ ‌

دم_المسيح.jpg

إن الدم هو أحد الأعمدة الرئيسية في تعاليم الكتاب المقدس لان الدم هو مخطط الله للتعامل مع البشرية لان الدم يحمل الحياة  أى ان قيمة الدم تساوى قيمة الحياة ، وعندما نتابع قصة آدم وكما نعلم ان آدم عصى الله وكسر الوصية الإلهية وبالرغم من عدل الله لكنه احب آدم لذا أوجد له طريقة بها يفلت آدم من العقاب وهو إهدار حياة حيوان بدلا من آدم وهكذا شرع الله هذه الشريعة لادم بان دم الحيوان يصير بديلا عن دم آدم. تك 3 : 21 " وصنع الرب الإله لادم وآمراته اقمصة من جلد والبسهما " فقد ذبح الله ذبيحة واحضر منها الجلد وغطى بها آدم وحواء وقد علم الله آدم هذه الشريعة انه بدون سفك دم لا تحصل مغفرة وقد علم أولاده هذه الشريعة أيضا ، تك 8 : 20 " وبنى نوح مذبحا للرب واخذ من كل البهائم الطاهرة واصعد محرقات على المذبح فتنسم الرب رائحة رضا "ان هذا الدم لا يكفر عن حياة الإنسان لكنه يشير الى دم آخر حقيقي فنجد فى عب 10 : 14 " لانه لا يمكن ان دم ثيران وتيوس يرفع خطايا " لكن هذه رموز الى الدم الحى دم المسيح.

دم المسيح : لكي يفدى الله الإنسان من خطيته دبر بديل بدلا من الذبائح يأخذ العقاب وهذا البديل هو دم المسيح فوضع الله دمه بدلا من دمك آنت لكي يفديك . فلا يوجد حياة مع الله بدون دم المسيح ولذا كل من يؤمن بدم المسيح ويرفعه على حياته يكون له مكان فى السماء .

قيمة دم المسيح : رو 5 : 8 –9 " الله بين محبته لنا لانه ونحن بعد خطاة مات المسيح لاجلنا فبالأولى كثيرا ونحن متبررون ألان بدمه نخلص به من الغضب " 

رو 3 : 24 – 26 " متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذى بيسوع المسيح الذى قدمه الله كفارة بالأيمان بدمه لإظهار بره من اجل الصفح عن الخطايا السالفة بإمهال الله لإظهار بره في الزمان الحاضر ليكون بارا ويبرر من هو من الأيمان بيسوع المسيح " نجد الدم يقوم بمعالجة هذه الأمور الثلاثة الخطية والذنب وشكاية الشيطان 

الدم أساسي في علاج الخطية: إننا نحتاج الى غفران لخطايانا حتى لا نقع تحت دينونة ويتم الغفران ليس لان الله يتغاضى عنها بل لانه يرى الدم ، الله يطالب بسفك الدم للتكفير عن الخطايا إرضاء لقداسته وبره فقال فى خروج 12 : 13 " فارى الدم واعبر عنكم " ودم المسيح فيه إرضاء تام لله . 1 بط 1 : 18 – 19 " عالمين إنكم  افتديتم لا بأشياء تفنى بفضة آو ذهب من سيرتكم الباطلة التى تقلدتموها من الآباء بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس دم المسيح " فان كان الله يقبل الدم أجرة عن خطيانا وثمنا لفدائنا

الدم أساسي فى تطهير ضمير الإنسان : عب 10 : 22 "لنتقدم بقلب صادق فى يقين الإيمان مرشوشة قلوبنا من ضمير شرير " لقد كان هناك شئ يفصل بينى وبين الله وبسببه كان لى ضمير شرير يحول دون الاقتراب الى الله ولكن ألان بعمل الدم الكريم قد وجد شئ جديد أمام الله وقد أزيل الحاجز ولكي تستمر شركتنا مع الله يجب ان نعرف أولا قيمة الدم وان اقترابنا الى الله كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة يتم على أساس الدم ،فما هو أساس اقترابك لله ؟ هل تأتى أليه على أساس شعورك غير المستقر آو على أساس أعمال قمت بها لجل الرب أم اقترابك لله مؤسس على شئ مضمون أى الدم المسفوك وان الله ينظر إلى الدم ويرضى؟ فلا يمكن مطلقا ان يتطهر الضمير بغير الدم وبالدم يمكننا ان نردد كلمات داود النبي فى مز 32 : 1 " طوبى لرجل لا يحسب له الرب خطية " 

الدم أساسي فى قهر المشتكي : كيف إذن يعمل الدم ضد الشيطان؟ 1 يو 1 : 9 " ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية " وهذا لا يعنى كل خطية بوجه عام بل كل خطية تفصيلا ،قد يشتكى علينا الشيطان أمام الله لكن يقول الكتاب المقدس فى رو 8 : 31 " ان كان الله معنا فمن علينا " ان الله يشير الى دم ابنه الغالي وهذا هو الجواب الكافي الذى لا يملك الشيطان سلاحا ضده ويقول الكتاب فى رو 8 : 33 – 34 " من سيشتكى على مختارى الله الله هو الذى يبرر من هو الذى يدين المسيح الذى مات بل بالحرى قام أيضا الذى هو عن يمين الله الذى أيضا يشفع فينا " عب 9 : 11 – 12 " آما المسيح وهو قد جاء رئيس كهنة للخيرات العتيدة فبالمسكن الأعظم والأكمل غير مصنوع بيد وليس بدم تيوس وعجول بل بدم نفسه دخل مرة واحدة إلى الأقداس فوجد فداء أبديا "   لقد كان المسيح مرة فاديا لكنه لمدة 2000 سنة قد صار رئيس كهنة وشفيعا يقف أمام الله كفارة لخطايانا . ونجد ان الشيطان لا يشتكى علينا فقط أمام الله لكن يشتكى علينا أيضا أمام ضمائرنا وكثيرا ما يقول لنا " لقد أخطأت وآنت مستمر فى خطاياك انك ضعيف وليس عند الله شئ آخر ليفعله معك " وعندئذ نضطر ان نتطلع إلى الداخل وفى دفاع عن النفس نحاول ان نجد أنفسنا فى مشاعرنا او سلوكنا أساسا ما لنكذب به على الشيطان واخيرا نضطر للاعتراف بعجزنا ونتجه النقيض الآخر فنستسلم للكابة واليأس ولذلك تعتبر الشكاية من أسلحة الشيطان الفتاكة ولو خضعنا لشكاياته فلابد ان ننحني فى الحال. والسبب فى إذعاننا لاتهاماته بكل سهولة إننا نأمل فى العثور على شئ من البر الذاتي فى أنفسنا نعم نحن خطاة لكن شكرا لله لان دم يسوع المسيح يطهرنا من كل خطية  لقد اصبح الله ينظر الى الدم فلم يعد للشيطان أساس للهجوم. ان أيماننا فى الدم الكريم ورفضنا التحرك بعيدا عنه هذا وحده يستطيع ان يبكم اتهامات الشيطان ويجعله يلوذ بالفرار. نعم نحن خطاة لكن شكرا لله لان دم يسوع المسيح يطهرنا من كل خطية  لقد اصبح الله ينظر الى الدم فلم يعد للشيطان أساس للهجوم. ان أيماننا فى الدم الكريم ورفضنا التحرك بعيدا عنه هذا وحده يستطيع ان يبكم اتهامات الشيطان ويجعله يلوذ بالفرار. نعم نحن خطاة لكن شكرا لله لان دم يسوع المسيح يطهرنا من كل خطية  لقد اصبح الله ينظر الى الدم فلم يعد للشيطان أساس للهجوم. ان أيماننا فى الدم الكريم ورفضنا التحرك بعيدا عنه هذا وحده يستطيع ان يبكم اتهامات الشيطان ويجعله يلوذ بالفرار. 

فوائد دم المسيح :

الفداء والكفارة : الفداء معناها البديل والكفارة معناها الغطاء ،عب 9 : 12 " وليس بدم تيوس وعجول بل بدم نفسه دخل مرة واحدة الى الأقداس فوجد فداءا أبديا لانه ان كان دم ثيران وتيوس ورماد عجلة مرشوش على المنجسين يقدس الى طهارة الجسد فكم بالحرى يكون دم المسيح الذى بروح ازلى قدم نفسه لله بلا عيب يطهر ضمائركم من أعمال ميته لتخدموا الله الحى " ويقول أيضا فى عب 7 : 25 " فمن ثم يقدر ان يخلص أيضا إلى التمام الذين يتقدمون به إلى الله إذ هو حى فى كل حين ليشفع فيهم " فمجهودات الإنسان بدون دم المسيح لن ترضى الله . 

الغفران والتطهير: الغفران معناه صفح الله عن خطاياك والتطهير معناه ان ضميري يتخلص من الشعور بالذنب عب 9 : 22 " وكل شئ تقريبا يتطهر حسب الناموس بالدم وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة " ، كو 1 : 14 " الذى لنا فيه الفداء بدمه غفران الخطايا " فغفران الله للخطية هو ان يمحو الخطية او يزيلها او يجعلها تتلاشى فيقول فى اش 44 : 22 " قد محوت كغيم ذنوبك وكسحابة خطاياك "

التبرير: والتبرير هو ان نحسب بر المسيح انه لى فأكافأ عن بر المسيح ومن خلال هذا التبرير يكون لى الحق ان ادخل الى محضر الله عب 10 : 19 " فإذ لنا أيها الاخوة ثقة بالدخول الى الأقداس بدم يسوع " رو 3 : 24 – 26 " متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذى بيسوع المسيح الذى قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه لإظهار بره من اجل الصفح عن الخطايا السالفة بإمهال الله لإظهار بره فى الزمان الحاضر ليكون بارا ويبرر من هو من الإيمان بيسوع المسيح " 

التقديس والتخصيص: التقديس هو ان تصير حياتي ملكا للرب مخصصه له هو فقط فهو يكون السيد والملك عليها ، فدم المسيح هو قوة شراء المسيح لحياتي وتقديسها المطلق له فقوة دم المسيح هو قوة انتزاع النفوس والشعوب من يد الشيطان وإرجاعها للرب ليملك عليها ويظهر قيمة دم المسيح فى حياتي اليومية حين ارفع هذا الدم على كل شئ يوميا وان استقبل بالأيمان عمله وقوته وان ارفع هذا الدم على حياتي وروحي ونفسي وجسدي وعلى بيتي وآسرتي وعلى عملي وطريقي ومعاملاتي وارفعه على خدمتي وكنيستي وارفعه أيضا ضد عدو الخير لافساد هجماته ومؤامراته وانتزاع النفوس منه.


طباعة   البريد الإلكتروني