أ ) الحياة الابدية :

ان الحياة في المسيح تبدأ بالميلاد الثاني أو التغيير الجذري في طبيعة الانسان و أهدافه. حيث يصبح الانسان بايمانه بعمل الصليب الكامل و بفداء و غفران المسيح عضواً في ملكوت الله.

كو 1 : 13 " الذي انقذنا من ملكوت الظلمة و نقلنا إلى ملكوت ابن محبته"

و ايضاً يضمن له ايمانه بعمل المسيح الكفاري على الصليب الدخول لملكوت السموات عند مجيء المسيح.

2 ثيمو 4 : 18 " و سينقذني الرب من كل عمل ردئ و يخلصني لملكوته السماوي ".

و هذان هم وجهي الحيياة الابدية :

1. فمن يؤمن بالمسيح له الحياة
2. 1يو5:12 " من له الابن فله الحياة و من ليس له الابن فليست له الحياة.

سمات الحياة الابدية :

1 – انها ( حياة ) : و هذا ما يفرق بينها و بين معيشة الانسان على الارض ، نحن نعيش في ( ظل الحياة ) أما حقيقة الحياة فلا يبدأها الانسان الا بتمام الفداء و لهذا السبب تاتي الاشارة اليها مرات كثيرة .

مت 18 : 8 " خير لك أن تدخل الحياة  "

مت 19 : 17 " ان اردت أن تدخل الحياة فاحفظ الوصايا "

يو 5 : 29 " فيخرج الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة "

2- هي حياة الكمال : اذ هي حياة كمال المعرفة كما يقول الرسول في 1 كو 13 : 12 " الآن  أعرف بعض المعرفة لكن حينئذ سأعرف كما عرفت "

3- و هي حياة السعادة التي لا توصف لأن المؤمن لن يفترق ابداً عن الله . رؤ 21 : 3،4 " و هو سيسكن معهم .. و الله نفسه يكون معهم الهاً لهم ،  و سيمسح الله كل دمعة من عيونهم .. و لا يكون حزن و لا صراخ و لا وجع "

4- حياة الخدمة المجيدة:  رؤ 22 : 3 " و عبيده يخدمونه "

و مع أننا لا نعرف هذه الخدمة أو مداها و مجدها إلا أنه يمكن أن يقال أنها الحياة التي يؤتمن فيها المؤمن على الكثير بالنسبة للقليل الذي كان بين يديه على الأرض . مت 25 : 41 " كنت أميناً في القليل فاقيمك على الكثير ادخل إلى فرح سيدك.

5- حياة المجد : و مع أن كل من في الأبدية سيمتلئون و لا شك بالسعادة التي لا توصف إلا أنهم يختلفون في مجدهم بعضهم عن البعض . 

1 كو 15 : 41 " لأن نجماً يمتاز عن نجم في المجد "

و قد بين السيد المسيح أن في السماء " منازل كثيرة " و أن الجلوس عن يمينه و عن يساره سيتم وفقاً للترتيب الإلهي العظيم.

ب ) السماء :

1) ما هي السماء هل هي حالة أم مكان ؟

من الواضح أن السماء لابد و أن تكون الاثنين معاً اذ هي أولاً و مثل كل شئ " حالة " و هذا مستفاد من اللفظ " السما " مما يشير الى الارتفاع و بالمقابلة مع الانخفاض الذي يحمله لفظ الدنيا في الأرض و لا يمكن أن يؤهل الانسان للسماء ما لم يتغير الى تلك الحالة عينهاز

:. يستحيل على الجسد المادي و الحيواني الصعود اليها ما لم يصبح جسداً روحياً " اذ لا يرث الفساد عدم  الفساد "

• و أيضاً هي مكان لأنه أين ذهب أخنوخ و موسى أو ايليا أو المسيح عندما صعد بجسده العظيم ثم أين ذهب بولس عندما اختطف الى السماء الثالثة ليسمع كلمات لا ينطق بها و لا يسوغ لانسان أن يتكلم بها  "  2 كو 12 : 1- 4 

1. هي مكان حقيقي " في بيت أبي منازل كثيرة … و ان مضيت و اعدت لكم مكاناً آتي أيضاً و آخذكم يو 14 : 2،3
2.  ينظر الرب منها للأرض " الرب من السماء أشرف على بني البشر " مز 14 : 2 " من السموات نظر الرب .  رأي جميع بني البشر " مز 33 : 13
3.  يسوع موجود هناك الأن و يعد لنا منازل هناك.

هؤلاء الذين أعطيتني يكونون معي حيث أكون أنا يو 17 : 24 

2) روعة و جمال السماء 

انها مدينة جميلة و عظيمة :

1. لها مجد الله ذاته رؤ 21 : 11 
2.   لها سور عظيم و عال رؤ21:12 
3.  لها 12 باب رؤ 21 : 12 
4. لها 112 ملاكا واقفين على الأبواب رؤ 21 : 14 
5.  لها 12 أساس باسماء رسل المسيح  رؤ 21 : 14 
6.  أرض المدينة مكعبة في حدود ضلعها 12000 غلوة = 2200 كيلو متر أى مساحتها = 2250000 ميلاً مربعاً تمتد من لندن الى نيويورك  ، رؤ 21 : 16
7. المدينة مصنوعة من يشب ( حجر ) و المدينة كلها ذهب نقي شبه زجاج نقي  رؤ 21 : 18 
8.  المدينة لها 12 باب و كل باب عبارة عن لؤلؤة كبيرة 21 : 12 
9.  المدينة لها سوق من الذهب النقي كزجاج شفاف رؤ 21 : 21 
10.  و لأن كل شئ فيها شفاف و نقي فلا يدخلها شئ دنس أو نجس رؤ 21 : 27 .
11.  يوجد بها عرش الله رؤ 4 : 2 " و اذ عررش موضوع في السماء و على العرش جالس "
12.  يوجد ملائكة كثيرة حول العرش رؤ 5 : 11
13.  و المسيح في وسط العرش عن يمين العظمة في الأعالي رؤ 1 : 13 – 18 
14.  توجد شجرة حياة في وسط سوق المدينة تخرج ثمار لشفاء الأمم رؤ 22 : 2 
15.  حول العرش 24 شيخاً جالسين و يسجدون و يطرحون أكاليلهم أمام العرش رؤ 4 : 4 ، 10 
16.  حول العرش أربعة حيوانات : شبه أسد ( أقوى الوحوش )  – شبه عجل ( أقوى الحيوانات ) – وجه انسان  ( أقوى المخلوقات ) – شبه نسر ( أقوى الطيور ) رؤ 4 : 6-8 

3 – أكاليل السماء  : 

لن يكون المسيح مديوناً لأحد و كل من يكون أميناً له ينال المجازاة :

1. اكليل الحياة : كن أميناً إلى الموت فسأعطيك اكليل الحياة " رؤ 2 : 10 ، يع 1 : 12 
2. اكليل البر :  " و أخيراً قد وضع لي أكليل البر يهبه لي في ذلك اليوم " 2 تيمو 4 : 8 
3.  أكليل الافتخار " لأن من هو رجاؤنا و فرحنا و أكليل افتخارنا " 1 تس 2 : 19 
4.  اكليل المجد : " و متى ظهر رئيس الرعاة تنالون اكليل المجد الذي لا يبلى " 1 بط 5 : 4
5.  أكاليل لا تفنى " و أما أولئك فلكي يأخذوا أكليلاًص يفنى و أما نحن فاكليلاً لا يفنى " 1 كو 9 : 25 

• و الاكليل هنا هو الذي يتكون من ( الحياة و المجد و البر ) و في اللغة اليونانية كلمتان عن ( الاكليل ) 

1. دياديما : و هي التاج الملكي
2.  ستفانوس : معناها الفرح و النصر

 و الله لا يقدم للمؤمن التاج الملكي بل تاج النصر و الفرح.

4- ماذا سنفعل في السماء : 

 1 - سننال أجساد سماوية "  فيقام الأموات عديمي فساد و نحن نتغير لأن هذا الفاسد لابد أن يلبس عدم فساد و هذا المائت يلبس عدم موت  1كو15 : 53 

   2- أجساد لها أمكانية :

• رؤية : " اذا أظهر نكون مثله لأننا سنراه كما هو "  1 يو 3 :2 
•  نأكل : " من يغلب فسأعطيه أن يأكل من المن المخفي " رؤ 2 : 17 
•  نسمع : " يتكلم معي كان معه قصبه من ذهب " رؤ 21 : 15 

3- نمو في معرفة الله بلا حدود : 

 " الآن أعرف بعض المعرفة لكن حينئذ سأعرف كما عرفت "  1 كو 13 : 12 

1. -سنرنم في السماء ترنيمات الحمل

" وهم يترنمونن ترنيمة جديدة قائلين مستحق أنت أن تأخذ السفر و تفتح ختومه رؤ 5 : 9 

1. سنعزف على قيثارات : " و الغالبين على الوحش … واقفين على البحر الزجاجي معهم قيثارات الله و هم يرتلون ترنيمة موسى و ترنيمة الخروف " رؤ 15 : 2 

1. سنتمتع بعرس الخروف " لنفرح و نتهلل و نعطه المجد لأن عرس الخروف قد جاء و امرأته هيأت نفسها  " رؤ 19 : 7

 و يقدم فيها المسيح عروسه للأب السماوي في احتفال مهيب " الرب الهك في وسطك جبار يخلص . يبتهج بك فرحا ً يسكت في محبيه يبتهج بك بترنم " صفنيا 3 : 17