الحرب الروحية

الحرب_الروحية_1.jpg

تعريف الواقع الروحي :
حيث آن الإنسان يتكون من روح ونفس وجسد وحيث آن الجسد يتحرك ويأكل ويتكلم وان النفس تتكون من مشاعر وأفكار وارادة ويوجد أيضا في الإنسان جزء مهم غير مرئي لكنه محسوس يسمى الروح .
ولان الله روح ولذلك فعندما يريد إن يتعامل مع الإنسان فانه يتعامل من خلال روح الإنسان الجزء الذي يستطيع إن يتعامل ويفهم الله .


يقول الكتاب المقدس فى يو 4 : 24 " الله روح والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي إن يسجدوا "
نفهم من هذا إن روح الإنسان هي مركز التعامل مع الله وهى التي تقود النفس والجسد كلاهما فعندما يبدا الإنسان في التعامل مع الله من خلال التوبة والرجوع إليه فيتم في حياته ما يسمى بالولادة من فوق آي إن الإنسان اخذ حياة روحية جديدة من الله يستطيع بها آن يتعامل مع الله كما يقول الكتاب المقدس فى يو 3 : 3 " آن كان أحد لا يولد من فوق لا يقدر آن يرى ملكوت الله " فالولادة من فوق آمر يتم في أرواحنا آي في الواقع الروحي فأجسادنا لا تحس به وانفسنا أيضا لا تشعر به لكن الجزء الذي يتأثر ويتغير هو أرواحنا .
فالواقع الروحي هو حقيقة ملموسة ليست بالجسد آو النفس لكنها ملموسة لكنها ملموسة بأرواحنا فعندما نتعامل مع الله ندخل في واقع جديد يسمى بالواقع الروحي آو العالم الروحي آي آن الروح فقط دهى التي تستطيع آن تتجاوب وتتفاعل مع هذا العالم الذي يسمى بالواقع الرحى.

الحرب الروحية :
الحرب الروحية هي صراع آو مواجهة آو حرب دائم بين مملكة النور بقيادة الله ومملكة الظلمة بقيادة إبليس وتدور وقائع هذه الحرب فى الأجواء السماوية ولكن نستطيع ان نلمس نتائجها هنا فى الأرض ولقد اهتم الكتاب المقدس ان يركز على هذه الحرب عبر التاريخ ولان الله يريد لجيشه ان يكون جيش قوى ومؤثر فى حربه ضد مملكة الظلمة ولذلك تكلم الكتاب المقدس كثيرا عن هذه الحرب وعن إبليس ومملكته وتنظيمها وخطط جيشه وحتى نتعرف اكثر على هذه الحرب وكيف بدأت ومن هو المنتصر فيها ونعرف اكثر عن خصمنا إبليس دعونا نتعرف أولا على مملكة الظلمة.
الشيطان :
وهو رئيس مملكة الظلمة وهو شخص حقيقي وليس مجرد تأثير آو أفكار شريرة او مبادئ مضللة لكنه شخص له أفكاره فهو يجرب ويقاوم ويغربل ويلقى فى السجن فيقول الكتاب المقدس عنه انه قتال للناس منذ البدء ويقول أيضا عنه فى إنجيل يوحنا 10 : 10 " السارق لا يأتي إلا ليسرق ويذبح ويهلك " ولكن السؤال هنا هو كيف سقط الشيطان ولكي نجاوب على هذا السؤال دعونا نرجع إلى ما قبل بدء الخليقة
سقوط الشيطان :
يعلمنا الكتاب المقدس عن الشيطان قبل سقوطه فيقول عنه فى سفر حزقيال 28 : 11 – 15 " آنت خاتم الكمال ملآن حكمة وكامل الجمال ، كنت فى عدن جنة الله …… كامل فى طرقك من يوم خلقت حتى وجد فيك إثم "
فنجد وصف الشيطان هنا قبل السقوط انه ملأن حكمة – كامل الجمال – كامل فى طرقه الى ان وجد فيه إثم وآثم الشيطان الذى يتكلم عنه هنا نجده فى سفر اشعياء 14 : 13 فيقول " آنت قلت فى قلبك اصعد الى السماوات ارفع كرسئ فوق كواكب الله واجلس على جبل الاجتماع اصعد فوق مرتفعات السحاب أصير مثل العلي " فإثم الشيطان هو انه فكر ان يصعد ويرتفع ويصير مثل العلي ولذلك نجد عقابه فى نفس الإصحاح وآيه 22 " كيف سقطت من السماء يا زهرة بنت الصبح " آي آن عقابه كان سقوطه من السماء واصبح يسمى بالشيطان وكانت نتيجة سقوطه نجدها فى سفر التكوين 1 : 2 " وكانت الأرض خربة وخالية واصبح الشيطان يخرب الأرض التى خلقها الله وكانت أيضا خالية من آي حياة .
تنظيم مملكة الظلمة :
الشيطان: وهو رئيس مملكة الظلمة وهدفه هو تدمير حياة الإنسان
الرياسات: هي تخصص ممالك ودول وتتولى نشر الفساد فى الدول فيقول الكتاب المقدس فى سفر دانيال انه عندما كان دانيال يصلى وارسل الله ملاكه باللاستجابه انه وقف أمام الملاك رئيس مملكة فارس لاعاقته21 يوما . فهذه الفئة من الشياطين مسؤليتها نشر الفساد فى البلاد والممالك
السلاطين : وهم فئة مختصة بالأنشطة العالمية وهدفها جعل الشر يتزايد ويتفاقم
ولاة العالم : وهدفهم نشر الكوارث والأوبئة والزلازل والمجاعات والفقر
أجناد الشر الروحية : وهدفهم زرع الخطية فى العالم مثل قوات الطمع والاكتئاب والخوف والانتحار
ان مملكة إبليس وتنظيمها ليس لها هدف إلا ان يدفعك للموت بعيدا عن الله وان تذهب مع الشيطان الى الجحيم الأبدية وهو ينتهز كل فرصة لان يفعل ذلك من خلال الأساليب التى يفعلها فى العالم من خلال مملكته وهذه الأساليب ان أردنا ان نضع لها عناوين فهي كالتالي
التزييف:
ومعناه صنع طريق آخر للإنسان بعيدا عن طريق الله عن طريق إخراج ديانات أخرى تبدوا للإنسان وكأنها طريق الله فقد اقنع إبليس فى القديم آدم وحواء بعد السقوط بان أوراق التين سوف تستر عريهم وكما اقنع أيضا قايين ان يقدم قربان من ثمار الأرض وهذا القربان كان غير مقبول أمام الله
2 – التضليل:
ومعناه تتويه الإنسان وراء قوى الغيب ودوائر السحر مثل العرافة والتنجيم وتحضير الأرواح والعرافة وهذا كله لبث روح الخوف فى قلوب الناس من قوة الشيطان عن طريق الأعمال والقيود والمعجزات التى تظهر إنها فوق الطبيعة والنتيجة هي تحول الناس عن طلب الله وأيضا عن طريق التفاؤل والتشاؤم من الأيام والأرقام وبعض الأحداث وعمل أشياء لجلب الحظ ويصف الكتاب المقدس هذه الأعمال كلها بأنها أعمال الظلمة غير المثمرة.

 

3 – القتل والهلاك :
ويفعل الشيطان ذلك عن طريق الحروب والإرهاب والجرائم التى تتم كل يوم فى عالمنا فيقول الكتاب المقدس عن الشيطان فى يوحنا 8 : 44 " ذاك كان قتالا للناس من البدء "
4- الجذب :
آي جذب انتباه الإنسان الى أهداف وطموحات تملا حياته حتى يظل بعيدا عن الله مصدر كل خير مثل جذب الإنسان الى الاحتياجات المادية واستنفاذ الحياة في السعي وراء الطموحات المادية او جذب الإنسان الى الفن او العلم او الرياضة بهدف تحقيق الشهرة والمجد الأرضي وهذا البريق يستخدمه عدو الخير ليعمى به عين الناس عن الله

5 – الاستعباد :
آي استخدام القسوة في استعباد البشر وسلب أرادتهم منهم سواء عن طريق ضربهم بالأمراض الرديئة آو سكنى أرواح الشر لأجسادهم
6- التعطيل :
وهو محاولة تعطيل الإنسان للرجوع الى الله عن طريق التأجيل المستمر

قد عرفنا آن هناك واقع روحي حقيقي موجود وان كان معظم الناس لا يعرفوه او يشعروا به لكنه موجود بالفعل وعرفنا الكثير عن مملكة الظلمة وتنظيمها وأسلوبها في الحرب ولكن يا ترى أين تكون ساحة المعركة آو منطقة الحرب ؟
إن منطقة الحرب هي الإنسان آنا وأنت سواء أفراد آو جماعات فقد يهاجمنا إبليس كأفراد فى أرواحنا وانفسنا آو مشاعرنا آو أذهاننا آو قد يهاجمنا في أجسادنا ليصيبنا بالأمراض المختلفة آو قد يكون هجوم مملكة الظلمة علينا كجماعة الرب آي الكنيسة وكما عرفنا الكثير عن مملكة الظلمة دعونا نعرف أيضا الكثير عن مملكة النور وكيف نهاجم وننتصر على مملكة الظلمة


مملكة النور :
بسقوط الإنسان فقد السلطان الذى أعطاه له الله على الأرض وقد ملا الشيطان الأرض بالخراب والدمار والأمراض والاويئه فكان لابد لله ان يستعيد هذا السلطان مرة أخرى من يد الشيطان فكان لابد من وجود إنسان يدخل الحرب ضد الشيطان ويستعيد منه سلطان الله على الأرض ولا يوجد إنسان يستطيع ان يغلب الشيطان وينتزع منه هذا السلطان فقد سقط كل الأنبياء فى الخطية ولذلك أرسل الله يسوع المسيح الى الأرض لكي يدخل المعركة الروحية مع إبليس وينتزع منه السلطان هنا فى الأرض ومنذ ان ولد الرب يسوع هنا فى الأرض والحرب بينه وبين الشيطان ضاريه فقد حاول الشيطان ان يقتله وهو فى المهد ليتخلص منه من خلال هيرودس الملك الذى قتل كل أطفال بيت لحم لكن الله أنقذ الرب يسوع وقد حاول وقد حاول الشيطان مهاجمة الرب يسوع مرة أخرى من خلال التجربة على الجبل لكن الرب يسوع انتصر عليه وفى اخر حرب بينهم هنا على الأرض هي موقعة الصليب عندما صلب الرب يسوع قد ظن الشيطان انه انتصر وتخلص من الرب يسوع الذى جاء لينتزع منه سلطانه على الأرض لكن شكرا للرب فقد كان الصليب هو انتصار للرب يسوع ومن خلاله كان انتصار للإنسان الذى اتحد مع صلب الرب يسوع فقد انتصر رب المجد وفيه انتصرت البشرية واستعيد السلطان الإلهي مرة أخرى فيقول الكتاب المقدس فى عب 2 : 14 " فإذ قد تشارك الأولاد فى اللحم والدم اشترك هو أيضا كذلك فيهما لكي يبيد بالموت ذاك الذى له سلطان الموت آي إبليس ويعتق أولئك الذين خوفا من الموت كانوا جميعا كل حياتهم تحت العبودية " ولقد نزل الرب يسوع المنتصر الى أقسام الأرض السفلي وجرد الرياسات والسلاطين كما يقول فى كو 2 : 14 – 15 " إذ قد محا الصك الذى علينا فى الفرائض الذى كان ضدا لنا وقد رفعه من الوسط مسمرا إياه بالصليب إذ جرد الرياسات والسلاطين أشهرهم جهارا ظافرا بهم فيه "


وبعد ان فعل الرب يسوع ذلك صعد الى السماء وجلس عن يمين الأب فى الأعالي وكما يقول الكتاب فى اف 1 : 17 – 20 " كما يعطيكم اله ربنا يسوع المسيح آبو المجد روح الحكمة والإعلان فى معرفته ، مستنيرة عيون أذهانكم لتعلموا ما هو رجاء دعوته وما هو غنى مجد ميراثه فى القديسين وما هي عظمة قدرته الفائقة نحونا نحن المؤمنين حسب عمل شدة قوته الذى عمله فى المسيح إذ أقامه من الأموات أجلسه عن يمينه فى السماويات فوق كل رياسة وسلطان وقوة وسيادة وكل اسم يسمى ليس فى هذا الدهر فقط بل فى المستقبل أيضا " أصبحنا نجلس معه فى السماويات كما يوضح لنا الكتاب المقدس فى اف 2 : 6 " أقامنا معه أجلسنا معه فى السماويات فى المسيح يسوع " وقد أصبحنا نسير معه فى موكب نصرته الدائم كما يعلمنا الكتاب المقدس فى 2 كو 12 : 14 " ولكن شكرا لله الذى يقودنا فى موكب نصرته فى المسيح يسوع كل حين "
لكن دعونا نتعرف على تنظيم مملكة النور التى يقودها الرب يسو المسيح المنتصر
الرأس أو الملك : وهو المسيح يجلس ألان فى السماء عن يمين الله
الجسد : آي الكنيسة وهى تحيا على الأرض كما يقول الكتاب فى 1 كو 12 : 27 " واما انتم فجسد المسيح وأعضاؤه "


المعاونين : وهم الملائكة فى السماء وعلى الأرض فيقول الكتاب المقدس فى عب 1 : 14 " أليس جميعهم أرواحا خادمة مرسلة للخدمة لاجل العتيدين ان يرثوا الخلاص "


مفاتيح نصرة مملكة النور :
1- دم المسيح من خلال أيماني بقوة هذا الدم أنال النصرة فى المسيح على مملكة الظلمة فيقول الكتاب المقدس فى رؤيا 12 : 11 " وهم غلبوه بدم الخروف وبكلمة شهادتهم ولم يحبوا حياتهم حتى الموت "
2 – الروح القدس عندما امتلئ من الروح القدس فى محضر الله وعندما اجدد هذه القوة فإنني أستطيع ان انتصر على مملكة الظلمة
3 – الكلمة عندما امتلئ من الكلمة واشبع بها فإنني أستطيع ان انتصر على مملكة الشيطان فيقول الكتاب فى اف 6 : 14 " فاثبتوا ممنطقين احقائكم بالحق ولابسين درع البر "
4 – المقاومة عندما أقاوم إبليس باسم يسوع وبالكلمة فانه سوف ينهزم أنال نصرة عليه فيقول الكتاب فى اف 6 : 13 " من اجل ذلك احملوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا ان تقاوموا فى اليوم الشرير وبعد ان تتمموا كل شئ ان تثبتوا "
5 – التسبيح ان التسبيح من المفاتيح الأساسية للنصرة ضد مملكة الظلمة فعندما نسبح الله فإننا نهجم على إبليس ونؤثر على مملكته
6 – الصوم يعلمنا الكتاب المقدس ان الصوم من المفاتيح التى تساعدنا فى الهجوم على مملكة الظلمة كما قال السيد المسيح للتلاميذ عندما فشلوا فى إخراج شيطان " ان هذا النوع لا يخرج إلا بالصوم والصلاة " فبعض الحروب التى ندخلها تحتاج منا ان ندخلها بالصوم

بعض حروب الشيطان ضد المؤمن ومواجهتها
الكذب والتشكيك :
ويهدف إبليس من خلال هذا الكذب ان يملا أفكارك بالكذب عن الله وعن الآخرين وعن نفسك ليفسد حياتك وعليك ان تفضح أكاذيبه وترفضها وتتمسك بكلمة الله كما يقول الكتاب المقدس فى
2 كو 10 : 5 ( هادمين ظنونا وكل علو يرتفع ضد معرفة الله ومستا سرين كل فكر لطاعة المسيح )
2 - الكبرياء:
وهدف إبليس هو ان يجعلك فى خداع كما وقع هو أمام الله ولذلك يجب مواجهته بالا تضاع القلبي أمام الله فيقول الكتاب المقدس فى يع 4 : 6 – 7 ( يقاوم الله المستكبرين واما المتواضعين فيعطيهم نعمة فاخضعوا لله قاوموا إبليس فيهرب منكم )
الشكاية :
وهدفه هو ان يملا حياتك بالشعور بالذنب وعدم المصالحة مع الله فواجه هذا بدم المسيح فيقول الكتاب المقدس فى سفر الرؤيا 12 : 10 ( وسمعت صوتا عظيما قائلا فى السماء لانه صار خلاص إلهنا وقدرته وسلطان مسيحه لانه طرح المشتكي على اخوتنا الذى كان يشتكى عليهم أمام إلهنا نهارا وليلا
4 -الفشل وصغر النفس :
وهدفه ان يجعلك وضيعا فى عيني نفسك وبالتالي تفشل فى خطة الله فى حياتك ولذلك واجه إبليس بالثبات فى المسيح فيقول فى يو 15 : 5 ( آنا الكرمة وانتم الأغصان الذى يثبت فئ وآنا فيه هذا يأتي بثمر كثير )

بعض أساليب حروب إبليس ضد الكنيسة :
زرع بذور الانقسام :
هدف إبليس ان يضعف الكنيسة من خلال الانقسام لانه يعلم ان قوتها فى وحدتها فيجب ان نواجه إبليس من خلال المحبة والوحدة فيقول الكتاب فى اف 4 : 3 – 4 ( مجتهدين ان تحفظوا وحدانية الروح برباط السلام جسد واحد وروح واحد كما دعيتم فى رجاء دعوتكم الواحد )
إدخال العالم الى الكنيسة :
وهدفه هو خلق عداوة لله داخل الكنيسة وسلاح الكنيسة ضد إبليس هو التمسك بكلمة الله فيقول فى 1 يو 2 : 14 – 17 ( كتبت إليكم أيها الآباء لأنكم قد عرفتم الذى من البدء كتبت إليكم آيها الأحداث لأنكم أقوياء وكلمة الله ثابتة فيكم وقد غلبتم الشرير ولا تحبوا العالم ولا الأشياء التى فى العالم والعالم يمضى وشهوته واما الذى يصنع مشيئة الله فيثبت الى الأبد )


3 – الاضطهاد :
وهدف إبليس هو توليد الخوف والسلبية فى الكنيسة وسلاح الكنيسة ضد الخوف هو التسلح بنية الألم فيقول الكتاب فى رومية 8 : 37 – 38 ( ولكننا فى هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذي احبنا فآني متيقن انه لا موت ولا حياة ولا ملائكة ولا رؤساء ولا قوات ولا أمور حاضرة ولا مستقبلة ولا علو ولا عمق ولا خليقة أخرى تقدر ان تفصلنا عن محبة الله التى فى المسيح يسوع ربنا )


طباعة   البريد الإلكتروني