الإنسان الروحي

الإنسان_الروحي.jpg

صديقي.. ، الله خلقنا على صورته بنفخه من روحه و يريد أن نعود لنكون صورته و إعلان وجوده على الأرض ، ولكي يحدث هذا لابد و أن يتم تجديد و تعامل من الله مع كل عنصر من عناصر الإنسان. النفس و ما تحمله من إرادة و فكر و مشاعر  و الجسد والروح ،ليصبح الإنسان كما كان قبل السقوط لروحه السيادة وليس لنفسه او جسده وهذا هو معنى الإنسان الروحي  اتس 5 : 23 ، تك 2 : 7 

أولا الإرادة :

المقصود بالإرادة هي إمكانية الإنسان على صنع قرار وقدرته على الاختيار فالإرادة هي المعبر الأول عن ما يريد الإنسان وعن رغباته الأساسية 

تك 1 : 27 " فخلق الله الإنسان على  صورته . على صورة الله خلقه.." فقد خلق الله الإنسان له إرادة حرة ، فالله منحنا القدرة على ان نقول نعم ولا 

و لكن الإنسان استخدم إرادته الحرة في رفض طاعة الله واصبحت ارادته مسلوبة واخضع ارادته لابليس واصبح ما يريد الانسان ان يفعله لا يقدر ان يفعله رو7:15 " لأني لست أعرف ما أنا أفعله إذ لست أفعل ما أريده بل ما أبغضه فإياه أفعل." 

و أصبح هناك عدة أنواع من الإرادة:

-  إرادة عاصية : تعرف كلمة الله و لا تخضع لها - يونان 

- إرادة خاضعة : تنفذ كلمة الله و لكنها لا تحبها - امرأة لوط.

- إرادة مسخرة: تتحرك ضد الله  و لكنها في النهاية تحقق إرادة الله - فرعون موسى. ، الله يريد أرادة متوافقة ، عب 10 : 9 

و لكي تتجدد الإرادة لابد و أن يكون الإنسان على معرفة قوية بالحق الكتابي ، يو 8 : 32 " 

وتعرفون الحق و الحق يحرركم ". فالله له دور والانسان ايضا ودور الانسان هو ان يعلن خضوعه لله وللحق الكتابى . 

ثانياً المشاعر : -

ومشاعر الانسان هى بمثابة المرايا التى تعكس ما يدور بداخل الانسان من افكار وبدونها نصبح مجرد الات مبرمجة ونفقد متعة أى عمل وتصبح تحركلتنا افعال مفروضة علينا ، وللمشاعر دور قوى للعلاقة مع الله مت 37:23 " ..تحب الرب إلهك من كل قلبك و من كل نفسك و من كل فكرك " وغالبا ما تكون تعاملات الله التى تتم على مستوى الروح لها رد فعل على مستوى المشاعر فالفرح والسلام والمحبة هى امور تنعكس فى مشاعر الانسان فالمشاعر لها قوة جبارة إذا ما كانت تخضع لله ، ولذلك بعد التوبة لابد وان تتقدس المشاعر وتاخذ مكانتهاالحقيقية فليست هى التى تقود تصرفات وافعال الانسان فالقيادة الأولي هي لروح الإنسان التي تستقبل فكر الله و يتم تجديد المشاعر  كما جاء في رو 6 : 5،6 " لأنه إن كنا قد صرنا متحدين معه بشبه موته . نصير أيضاً بقيامته ، عالمين هذا أن إنساننا العتيق قد صلب معه ليبطل جسد الخطية كي لا نعود نستعبد أيضاً للخطية ." 

فللصليب دور رئيسي لتجديد المشاعر فهو يصنع إماتة لحياة المشاعر فتحيا فيما بعد خاضعة لروح الله وهذا ياتى بقرار من الانسان بان يحسب نفسه ميتا  رو 6 : 11 " كذلك انتم ايضا احسبوا انفسكم امواتا عن الخطية ولكن احياء لله بالمسيح يسوع ربنا "  

 

ثالثاً : الذهن: -

    و الذهن هو الجزء الذي يحمل أفكار الإنسان و اتجاهاته 

و بعد سقوط الإنسان في الخطية أصبح هذا الجزء يحمل أفكار خاطئة عن الله و عن صلاحه و أمانته 2كو 4 : 4 " الذين فيهم إله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين لئلا تضئ لهم إنارة إنجيل مجد المسيح الذي هو صورة الله." و لذلك لابد و أن يتجدد الذهن ليدرك فكر الله و ليعرف مشيئته 

رو 12: 2 " و لا تشاكلوا هذا الدهر بل تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم لتختبروا  ما هي ارادة الله الصالحة المرضية الكاملة"

و لكي يتجدد الذهن لابد و أن تتحرك إرادة الإنسان و ترفض كل أفكار مضادة للحق الكتابي 

  1. أف4 : 22 " أن تخلعوا من جهه   التصرف السابق الإنسان العتيق الفاسد بحسب شهوات الغرور." ."    أي أن نخلع الأفكار القديمة أي نرفضها 
  2. أف4: 23 " و تتجددوا بروح ذهنكم      و هذه الخطوة يقوم بها الله بأن  يملأني بأفكاره و يعلن لي عن شخصه و عن حقه.

رابعاً : السلوك بالروح: -

الروح هو الجزء الذى يتعامل مع الله كما يخبرنا الكتاب المقدس فى يو 4 : 24 " الله روح و الذين يسجدون له فبالروح و الحق ينبغي أن يسجدوا 

فعمل الصليب في حياة الإنسان لا يستقبله إلا من خلال روحه أولاً فالانسان مخلوق كى يكون كائن روحى ، لروحه السيادة ، فهو الجزء الذى يتلامس مع الله ويستقبل افكاره ، وهدف ابليس ان يميت هذا العنصر فى الانسان ويجعل ذهنه او مشاعره هما اللذان يقودان وهذا ما حدث بالفعل بعد السقوط فقدت الروح وظيفتها واصبح من الصعب ان يتعامل الانسان مع الله ، وعند الصليب يحى الله روح الانسان وبذلك تعود لها وظيفتها وتستعيد كامل سيادتها 

وظائف الروح هي

1- الحس الروحي  عب 5: 14 " و أما الطعام فللبالغين الذين بسبب التمرن قد صارت لهم الحواس مدربة على التمييز بين الخير و الشر" 

3- الضمير المجدد عب 9 : 14 "فكم بالحري دم المسيح الذي بروح أزلي قدم نفسه لله بلا عيب يطهر ضمائركم من أعمال ميته لتخدموا الله الحي "

 أع 24 : 16 " لذلك أنا أيضاً أدرب نفسي ليكون لي دائماً ضمير بلا عثرة من نحو الله و الناس"


طباعة   البريد الإلكتروني