أصبع الله

إصبع_الله.jpg

أصبع الله

هل اللمسة بتفرق:
فى أماكن عديدة من الأناجيل نقرأ إن فقط لمسة من الرب يسوع تصنع فرقاً كبيراً. سواء هو بنفسه لمس المحتاج أو أن المحتاج إقترب منه و لمسه. فقد زار يسوع بيت سمعان ووجد حماته مريضة "فلمس يدها فتركتها الحمى فقامت و خدمتهم" (مت 8: 15)، ونقرأ أن المسيح لمس نعش الشاب الميت، الوحيد لأمه الأرملة، وأقامه من الموت (لو 7: 14)، و لمس عميان (مت 9: 29؛ 20: 34)، و لسان أخرس (مر 7: 33) و أذن أطرش (لو 22: 51).


و الحادثة المشهورة عن المرأة الناذفة التى جاءت من وراءه و لمست هدب ثوبه "فللوقت التفت يسوع بين الجمع شاعرا في نفسه بالقوة التي خرجت منه و قال من لمس ثيابي" (مر 5: 30)، ويقول الوحى عن آخرين: "و طلبوا اليه ان يلمسوا هدب ثوبه فقط فجميع الذين لمسوه نالوا الشفاء". و يؤكد (لو 6 : 19) "و كل الجمع طلبوا ان يلمسوه لان قوة كانت تخرج منه و تشفي الجميع".

أصبع الله:
إغطاظ رؤساء الكهنة و المعلمين الناموسيين من القوة المعجزية التى يتحرك بها يسوع، و أرادوا أن يشيعوا أنه يتحرك بقوة من الشيطان، "و اما قوم منهم فقالوا ببعلزبول رئيس الشياطين يخرج الشياطين" (لو 11: 15). و علم يسوع أفكارهم فقال لهم أنه يخرج الشياطين بأصبع الله (لو 11: 20). فلمسة فقط من أصبع الله كافية لتعلن أنه قد أقبل عليكم ملكوت الله.

أصبع و ظل و مناديل:
هذه اللمسة الإلهية لم تكن فقط فى أيام وجود المسيح بالجسد على أرضنا، فتلاميذه أيضاَ والذين آمنوا به تلامس الله من خلالهم مع العالم المحتاج بطرق متنوعة، فنقرأ عن بطرس "حتى انهم كانوا يحملون المرضى خارجا في الشوارع و يضعونهم على فرش و اسرة حتى اذا جاء بطرس يخيم و لو ظله على احد منهم ...و كانوا يبراون جميعهم" (اع 5: 15، 16).
بل اكثر من هذا نرى أنه فى عدم وجود الشخص بجسده فى المكان من الممكن من خلال المآزر و المناديل تنتقل لمسات من أصبع الله للمحتاجين فيقول الوحى عن بولس فى (أع 19: 11، 12) و كان الله يصنع على يدي بولس قوات غير المعتادة، حتى كان يؤتى عن جسده بمناديل او مازر الى المرضى فتزول عنهم الامراض و تخرج الارواح الشريرة منهم.

كيف تكون لمسة أصبع الله من خلالك:
إن السيد المسيح الذى له كل سلطان في السماء و على الارض (مت 28: 18)، أرسلنا للعالم اجمع ووعدنا أن "هذه الايات تتبع المؤمنين" (مر 16: 15، 17). فليس عليك أن تصنع آيات لكن هذه الآيات ستتبعك. فسنرى شفاء لأجساد مريضة ومتعبة ونتقابل مع نفوس حزينة أو مقيدة و يستخدما الرب لإقامة موتى الخطية للحياة مع المسيح.

و لكى نبدأ يمكنك أن تخرج لأى شخص محتاج و تلمسه بلمسة محبة و حنان و تفتح للرب الطريق لكى يصنع أياته. فيشجعنا الرب يسوع أن نزور المرضى و المحبوسين و نعطى الجوعى و العطشانين، ونكسي أيضاً العريانيين (مت 25: 35، 36)، ووعده أنه و نحن نفعل ذلك سنتقابل معه، لأنه "الحق اقول لكم بما انكم فعلتموه باحد اخوتي هؤلاء الاصاغر فبي فعلتم" (مت 25: 40). يمكنك أن تزور المسيح و تلمسه بأصابعك و ترى الآيات و المعجزات على مستوى الروح و النفس و أيضاً الجسد إذا خرجت للمحتاجين بأصبع الله.

تستطيع أن تأخذ شريك حياتك و أطفالك، أو أى من الأصدقاء و تشترى زهور أو أى هدايا صغيرة و تذهب لأقرب مستشفى أو ملجأ أو دار مسنيين، و تقضى بعض الوقت تلمسهم بالحنان و تصلى لإحتياجاتهم، سوف ترى أن أصبع الله يلمسه و تتلامس أن مع المسيح بطريقة حقيقية. فإبدأ من الآن.

قانون ذهبى:
"يسوع الذي من الناصرة كيف مسحه الله بالروح القدس و القوة الذي جال يصنع خيرا و يشفي جميع المتسلط عليهم ابليس لان الله كان معه" (أع 10: 38)

أسئلة هامة:
• لو خرج يسوع معك و تمشى فى منطقتك ما هى المستشفيات أو الملاجئ أو دور المسنين القريبة من منزلك التى ستدعوه لتزوروها معاً؟ أكتب 3 أماكن و إبدأ فى الصلاة و التحضير للتحرك لهم بأصبع الله.
• من هو الشخص أو الأشخاص الذين سيتحركون معك؟ حدد الأسماء و صلى لأجلهم.
• ماذا ستفعل لتشجع أخرين من كنيستك ليخرجوا للأماكن المحتاجة فى مناطق سكنهم ؟ أذكر خطوات عملية.


طباعة   البريد الإلكتروني